وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد مجرد مساحة للتواصل أو الترفيه، بل أصبحت وجهة رئيسية للتسوق. التجارة عبر السوشيال ميديا، التي تمزج بين المنصات الاجتماعية والتجارة الإلكترونية، أحدثت ثورة في طريقة اكتشاف المستهلكين للمنتجات واتخاذ قرارات الشراء.
في عام 2025، تجاهل التجارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لم يعد خياراً للشركات التي تطمح للنمو. فيما يلي أهم الاتجاهات التي يجب معرفتها وكيفية الاستفادة منها لزيادة المبيعات.
منصات مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب شورتس تقود ثورة الفيديو القصير القابل للتسوق. يمكن للمستخدم النقر على المنتج أثناء المشاهدة وشرائه مباشرة.
أما البث المباشر للتسوق، الذي انتشر في آسيا، فهو في طريقه للانتشار عالمياً، حيث يقدم المؤثرون والعلامات التجارية المنتجات مباشرة ويجيبون على الأسئلة ويشجعون على الشراء الفوري.
الذكاء الاصطناعي يجعل التوصيات أكثر دقة. المنصات الاجتماعية تعرض منتجات تناسب اهتمامات كل مستخدم، مما يزيد فرص الشراء.
بالنسبة للشركات، الاستثمار في الكتالوجات الذكية والإعلانات الموجهة صار ضرورة لا رفاهية.
كلما كان مسار الشراء أقصر، زادت التحويلات. إنستغرام وفيسبوك وتيك توك حسّنت أنظمة الدفع داخل التطبيق لتقليل التخلي عن السلة وزيادة المبيعات.
المستهلكون يثقون بآراء وتجارب الآخرين أكثر من الإعلانات التقليدية. الصور والتقييمات وتجارب العملاء الحقيقية تزيد من المصداقية وتؤثر في قرارات الشراء.
من تجربة الملابس الافتراضية إلى مشاهدة الأثاث داخل المنزل، يزيل الواقع المعزز الكثير من التردد في التسوق أونلاين.
المنصات تستثمر في أدوات AR، مما يجعلها متاحة حتى للشركات الصغيرة.
المستهلكون يبحثون عن الانتماء بقدر ما يبحثون عن المنتجات. بناء مجتمعات حول العلامة التجارية — عبر مجموعات خاصة أو برامج ولاء — يعزز الولاء ويزيد من قيمة العميل مدى الحياة.
جيل الألفية و"الجيل زد" يطالبون بالشفافية. الشركات التي تعرض ممارساتها المستدامة وتستخدم تغليفاً صديقاً للبيئة تكسب ثقة المستهلك.
المؤثرون الصغار والـ "مايكرو" أصبحوا أكثر تأثيراً من النجوم الكبار لأن متابعيهم يثقون بتوصياتهم. التعاونات طويلة الأمد مع هؤلاء المؤثرين تحقق نتائج أفضل.
المستخدمون يتنقلون بين إنستغرام، تيك توك، سناب شات وبينتريست. لذلك، يجب أن تكون تجربة التسوق موحدة ومتناسقة عبر المنصات المختلفة.
بفضل الشات بوتس والبحث الصوتي، أصبح التسوق بالمحادثة ممكناً. يمكن للمستخدمين الاستفسار وطلب توصيات وإكمال الشراء عبر الرسائل أو المساعدات الذكية.
مستقبل التجارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي سريع وتفاعلي ويعتمد على بناء الثقة والمجتمعات. الشركات التي تستثمر في الفيديوهات القابلة للتسوق، تجارب الواقع المعزز، الدفع داخل التطبيق، والمحتوى الذي ينشئه المستخدمون، ستكون هي الرابحة في 2025 وما بعدها.